قبل الإجابة على هذا السؤال؛ يجب علينا أولًا أن نناقش الجهاز البولي، حصوات الكلى و خطورتها على صحة المريض.

حصوات الكلى من أكثر الأشياء التي تسبب ألمًا شديدًا لصاحبها، لذا في هذا المقال سوف نتعرف معًا على أسباب تكون الحصوات، كيفية الإصابة بها، أعراضها و طرق العلاج.

الجهاز البولي هو  الجهاز المسئول عن تنقية الجسم من الفضلات و الرواسب عن طريق البول.

يتكون الجهاز البولي من الكليتين، الحالبين، المثانة و أخيرًا الإحليل و هي القناة التي تربط بين المثانة إلى مكان خروج البول.

تتكون الحصوات لأسباب مختلفة منها:

1-النظام الغذائي الغير متوازن العناصر: حيث أن كلما زادت نسبة البروتين و الأملاح في الطعام، زادت أيضًا احتمالية تكون الحصوات. كنسبة الصوديوم العالية المتواجدة في الأطعمة الغير صحية و التي تزيد من نسبة ترسب الكالسيوم بالكلى و من ثم تكون الحصوات.

2-قلة شرب الماء: حيث أنه يحتاج الجهاز البولي الماء للتخلص من الرواسب المتكونة بالدم و الكلى، فيجب على الشخص الحرص على شرب 2-3 لتر من الماء بانتظام يوميًا و بالأخص في فصل الصيف لزيادة فقدان سوائل الجسم عن طريق التعرق.

3-العامل الوراثي و تاريخ العائلة المرضي: حيث أنه إذا تواجد فرد من عائلة واحدة مصاب بحصوات الجهاز البولي، تزداد احتمالية إصابة فرد أخر من نفس العائلة بالحصوات، و في هذه الحالة يجب على أفراد العائلة الخضوع للمتابعة والفحص الدوري.

4-تناول بعض الأدوية و المكملات الغذائية: المحتوية على نسبة كبيرة من الفيتامينات و المعادن مثل الكالسيوم، و فيتامين ج؛ و أدوية مثل مضادات الحموضة، المسكنات، مضادات الاكتئاب و الملينات حين تستعمل بشكل مستمر تؤدي إلى تكون حصوات الجهاز البولي. 

5-الوزن الزائد و تراكم الدهون: يزيدا من احتمالية الإصابة بالحصوات.

6-بعض أمراض الجهاز الهضمي: مثل الاسهال المزمن و متلازمة الأمعاء الالتهابي يزيدا من احتمالية الإصابة بحصوات الجهاز البولي.

7-بعض الجراحات: مثل جراحة المجازة المعدية تزيد من احتمالية الإصابة بحصوات الجهاز البولي.

تتفاوت و تختلف الأعراض و حدة الألم تبعًا لحجم و مكان الحصوات حيث:

1-يشعر المريض بألم شديد الحدة بالظهر، الجنب و تحت الأضلع.

2-في بعض الأحيان قد يشعر المريض بألم ينتشر إلى أسفل البطن و المنطقة الأربية.

3-يشعر المريض أيضًا بالألم أو الحرقان أثناء التبول.

4-أحيانًا يكون الألم على شكل موجات متغيرة الحدة.

5-قد يلاحظ المريض تغير لون البول إلى اللون الداكن الأحمر أو البني.

6-يتميز البول برائحة كريهة عند وجود حصوات بالجهاز البولي.

7-يشعر المريض بالحاجة المستمرة للتبول دون الإفراغ التام للمثانة عند التبول.

8-يشعر المريض بالغثيان و يميل إلى القيء.

9-قد تحدث عدوى بسبب وجود الحصوات و التي تؤدي إلى حدوث حمى و شعور المريض بالقشعريرة.

10-ملاحظة دم بالبول.

11-صعوبة الجلوس بدون الشعور بألم.

12-الشعور بصعوبة عند التبول.

الإجابة هي لا، و ذلك لأن حصوات الجهاز البولي تختلف من حيث مكان حدوثها فيمكن أن يصاب بها المريض بالكلى، الحالب أو المثانة.

و تنقسم أيضًا الحصوات إلى أنواع منها:

تتكون هذه الحصوات عند:

-من لديهم تاريخ مرضي أو عوامل وراثية تزيد من احتمالية إصابتهم بحصوات حمض اليوريك.

-من يعانون من سوء الامتصاص.

-الاسهال المزمن حيث يفقدون كمية كبيرة من السوائل.

-من يتبعون نظام غذائي بنسبة بروتين عالية.

-من يعانون من متلازمة الأيض.

-من يعانون من مرض السكر.

يصاب المريض بهذا النوع من الحصوات عندما تفرز الكلى كمية كبيرة من حمض أميني معين مما يتسبب في تكون حصوات السيستين، يحدث ذلك عندما يكون المريض يعاني من اضطراب وراثي.

تنقسم حصوات الكالسيوم إلى أوكسالات الكالسيوم و فوسفات الكالسيوم.

تتكون أوكسالات الكالسيوم بالكلى بسبب:

-تناول جرعات كبيرة من فيتامينات د.

-جراحة المجازة المعدية.

-اضطرابات الأيض.

-الإفراط في تناول بعض الأطعمة مثل الشوكولاتة، المكسرات، الفواكه و الخضروات.

أما عن حصوات فوسفات الكالسيوم فتتكون بسبب:

- بعض الأدوية مثل أدوية علاج الصداع النصفي.

-مشاكل الأيض.

يتكون هذا النوع من الحصوات بسبب الإصابة بعدوى في المسالك البولية. 

سوف يطلب الطبيب من المريض الخضوع إلى:

يحتاج المريض للخضوع لاختبارات الدم لمعرفة مستويات حمض البوليك، الكالسيوم و وظائف الكلى.

يخضع المريض لاختبارات البول على مدار يومين لقياس الأملاح التي قد تتسبب في تكون الحصوات.

-يخضع المريض لفحوصات تصويرية لمعرفة مكان الحصوات في مجرى البول، و خصوصًا الأشعة المقطعية و الأشعة السينية.

بالإضافة إلى تحليل الحصوات الخارجة.

حتى تتمكن من العلاج بكفاءة يجب عليك التوجه لأفضل طبيب و استشاري جراحة مسالك بولية، لتحديد أفضل طرق علاج تناسب حالتك.

1-شرب ما لا يقل عن 2-3 لتر من الماء يوميًا و كلما كان لون البول أصفر باهتًا فهذا أفضل.

2-تناول المسكنات في حالة الشعور بالألم بسبب وجود الحصوة.

3-تناول أدوية تساعد على استرخاء العضلات مما يتيح الفرصة للتخلص من الحصوة في وقت قصير و بألم بسيط.

يجب التعامل مع الحصوات الكبيرة بشكل مختلف حتى نتفادى حدوث نزيف، التهاب بالمسالك البولية أو ضرر بالكلى نفسها؛ فكان المتعارف عليه هو الطرق التقليدية حيث يتم استئصال الحصوات عن طريق التدخل الجراحي و لكن هذه الطرق ليست محببة لما تتسبب فيه من متاعب للمريض.

و لذا يحرص دكتور خالد حبيب على تطبيق التكنولوجيا الحديثة لتفتيت الحصوات مستخدمًا المنظار المرن.

-المنظار المرن هو أنبوب رفيع جدًا يمكن إدخاله من فتحة مجرى البول مارًا بالمثانة و الحالب وصولًا للكلى، يتميز المنظار المرن - كما هو موضح من خلال تسميته - بمرونته مقارنًة بالمناظير الصلبة المعتادة؛ و ذلك يسمح للمنظار المرن الوصول إلى الأماكن التي يصعب الوصول لها بالطرق المعتادة.

-يتميز أيضًا المنظار المرن بأنه يصاحبه ليزر الهولميوم الفعال في تفتيت الحصوات و بدقة و كفاءة.

-قدرة المنظار المرن للتخلص من الحصوات ليست فقط عن طريق تفتيت الحصوات بل أيضًا في استئصالها و التخلص منها خارج الجسم.

-يمكن استخدام المنظار المرن في التخلص من حصوات الكلى، الحالب و المثانة.

-نلجأ لاستخدام المنظار المرن في حالات مثل أن يكون المريض يعاني من سمنة مفرطة، تشوهات خلقية بالكلى، فشل استخدام الموجات التصادمية في تفتيت الحصوات، وجود الحصوات بالكأس السفلي من الكلى، تشوهات بالعمود الفقري.

-يحرص دكتور خالد حبيب استشاري جراحة المسالك البولية على استخدام المنظار المرن لتفتيت الحصوات لكفاءته، فعالية و قلة أثاره الجانبية حيث يتعافى المريض بشكل سريع دون الحاجة لفترة نقاهة مقارنًة بالعمليات الجراحية.